** قارورة العمر ... ** البحر الكامل ** 15_1_2016
#حسن_علي_محمود_الكوفحي ... الأردن ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قارورةٌ للعمرِ ترياقٌ غدَتْ
في بعدها بالْهمِّ قلبي أوردتْ
ـــــــــــــــ
نضَّاخةٌ شَهَقاتها تكوي بنا
أخدودُ ويلٍ طولها لمّا بدَتْ
ـــــــــــــــــ
وزجاجها لا نبتغي ممّا احتوى
فأنا بها مجنونها إنْ شرَّدتْ
ــــــــــــــــــ
وعيونها كخمائلٍ لِبنفسجٍ
ولهيبها يغتالني لمّا شدَتْ
ــــــــــــــــ
وسيوفها بعّاجةٌ تفري الحشا
وإذا أشرَّتْ في سمائي أرعدَتْ
ــــــــــــــــ
والثّغرُ فتّانُ القلوبِ بسحْرهِ
والشَّعْرُ يصهلُ مثلَ خيلٍ لو عدَتْ
ــــــــــــــ
والصَّدرُ ذبَّاحٌ وثجّاجُ الدِّما
وهناكَ قولوا إنّ روحي اسْتأسَدَتْ
ــــــــــــــــ
رحماك ربّي مشيُها إنْ أبْطأتْ
حجلُ الرّوابي لو جرتْ وتَوهَّدَتْ
ــــــــــــــــ
وجمالها قنديلُ لونِ وجوهُها
وحلاوةٌ في نحرها إنْ أزبدَتْ
ـــــــــــــــــ
وكرومها مختومةٌ وبسرِّها
إنّي لها خدَّامَها قدْ جنَّدَتْ
ـــــــــــــــــ
لا شيءَ يروي لي غليلي مُطلقاً
ما لمْ بها روحي سَمَتْ وتوسَّدَتْ
ـــــــــــــــــ
وبلادنا أرواحنا رغمَ الجوى
سنظلُّ روحاً قرَّبتْ أو بَعَّدَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ