حين يغتال الموت ..
*************
ناخ النواح على الأبواب
هجعت جسور
قامت جسور
وطني سقط لا منقذ له
طمسوا الشمس بأضغاث وهم
أفاقت العاصفة
كل الثمار خانت ألوانها
المياه عكرة
الخبز يبكي زيته
الزيتون عاف دمعه
ضروع الدوالي جف لعابها
والتين قطفه هواء بشق مومس
أسود الخطى هودجي
لظى الشتات ينخر
الحدين منسل الصحاري
و البحر يموء الظلام
بلل حناجر الشطآن
والحزن
شقق الأمل على وقت رحل بلا بوصلة
وشاح الأميرة
كوكب غار
عرائش ياسمين تحتضر
تلفظ آبيضها
وشمس سجدت للعرجون الدخيل
رف على شفتي شهريار
زهرة مزقت وجه الرمال
مسيجة بحراب
الداخلين
الوقت يرجو القيامة
يصول الغريب بأرضه
بات الضيف وهو المضيف
وصايا لقمان زورت للدراويش
خجل الليل
من جسد السواد
في مهب السارية
أطلت الدموع
تناسل ظفر الآه بلحمي
كما لحية كافرة ...
حياؤها حجر وقنبلة
بنو جلدتي
قطعوا من شجرة النسيان
استحيوا نسوة
يتامى ...
ثكالى
ترمل قبلي ظلي
التف بخصري
فساتين غواً
نهبت خمائل التفاح ...
بزمن معلق المنافذ
يغتال الطيور العاشقة
يناجي أشجار السماء ...
بلا حد ينتشر الموت كالموت
صمْت الكون
ثملت البنادق لولائم الحمام
أطباق أزهار ...
على أرصفة الموت
لا يفشون السلام
زمن الأقنعة
لعبة الأنذال
موت الأبرياء ...
سول الأكفان ...
أغلالا تتوهج
الظل ممتد
الشمس غفت قبل المغيب
أقسم أني رأيت حطاما يثرثر
بقايا بيوت مهجورة
أوراق كتب ساقها الريح
خلف الأشجار تواري حبرها
ويحهم كيف أتوا
ما عاد يزهر الياسمين بأوطاني المغتصبة
شعر // جميلة لعروصي //